وفي مسند الإمام أحمد، عن أبي ظبيان٢: أن عمر أُتي بامرأة قد زنت، فأمر برجمها فذهبوا بها ليرجموها، فلقيهم عليّ رضي الله عنه فقال: "ما هذه؟ "، قالوا: "زنت فأمر عمر برجمها"، فانتزعها عليّ من أيديهم وردّهم، فرجعوا إلى عمر، فقال: "ما ردّكم؟ "، قالوا: "ردنا عليّ"، فقال: "ما فعل هذا إلا لشيء قد علمه"، فأرسل إلى عليّ فجاء هو شبيه المغضب، فقال: "ما لك رددت هؤلاء؟ "، فقال: "أما سمعت [النبي صلى الله عليه وسلم] يقول: "رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستييقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المبتلى حتى يعقل". قال عليّ:"هذه مُبتلاة بني فلان، فعلّه٣ أتاها وهو بها". فقال عمر:"لا أدري". قال:"وأنا لا أدري"، فلم يرجمها"٤. / [٨٨ / أ] .
وفي أمالي الجوهري٥ عن عبد الله [بن] ٦ صبعة العبدي٧، عن أبيه٨،
١ ابن عساكر: تاريخ دمشق ج ١٣ / ق ١١٦، ابن الجوزي: مناقب ص ١٥٧، والمتقي الهندي: كنْز العمال ١٢/٦٥٤، وعزاه للدنيوري، وهو ضعيف لانقطاعه بين الحسن وعمر بن الخطاب. ٢ حُصَين بن جندب الجُنْبي، الكوفي، ثقة من الثانية، توفي سنة تسعين. (التقريب ص١٦٩) . ٣ في المسند: (فلعله) . ٤ أحمد: المسند ٢/٣٣٥، وإسناده صحيح، وصحّحه أحمد شاكر في تخريجه لأحاديث المسند رقم: ١٣٢٧. ٥ الحسن بن عليّ الشيرازي ثم البغدادي، المحدّث الصدوق، كان من بحور الرواية روى الكثير، وأملى عدة مجالس، وكان ثقة أميناً، توفي سنة أربع وخمسين وأربع مئة. (تاريخ بغداد ٧/٣٩٣، سير أعلام النبلاء (١٨/٦٨) . ٦ سقط من الأصل. ٧ لم أجد له ترجمة. ٨ لم أجد له ترجمة.