من تشبه الرجل بالمرأة"، هل يحرم أو يكره؟ على قولين"١.
وأما الخضاب للمرأة فتارة تكون ذات زوج، وتارة لا، فإن كانت غير ذات زوج، فقال بعض أصحابنا:"يكره"، وقال بعضهم:"يباح"، وإن كانت ذات زوج فإن كان بإذنه أبيح٢، وإن كان بغير إذنه وهو حاضر أبيح، وإن كان غائباً فقال بعضه أصحابنا:"يكره"، وقال بعضهم:"يباح"٣.
وأما النقش والتكتيب ونحوه، فإنه يكره مطلقاً عند بعض أصحابنا٤، وعند بعضهم يباح بإذن الزوج٥.
والحنّاء: هو ورق شجر الفاغية، وهو بارد مجفف يذهب القروح ونحوها، وينفعها٦، وقد أطلنا الكلام عليه في (فضائل أبي بكر رضي الله عنه".
١ لم أجده. ٢ انظر: ابن مفلح: الفروع ١/١٣٦. ٣ انظر: المصدر السّابق نفسه. ٤ انظر: ابن مفلح: الفروع ١/١٣٦، السفاريني: غذاء الألباب ١/٤٣٠، ٤٣١، المرداوي: الإنصاف ١/١٢٦، الحجاوي: الإقناع ١/٢٢. ٥ انظر: المصادر السّابقة نفسها. ٦ انظر: البغدادي: الطب من الكتاب والسنة ص ٩٦، ابن القيم: زاد المعاد ٤/٨٩، السفاريني: غذاء الألباب ١/٤١٦.