قال الرَّازِي (١): "أما التمسك بخير الواحد في معرفة الله تعالى فغير جائز"، وجعل من وجوه الدلالة على ذلك:"أن أخبار الآحاد مظنونة، فلا يجوز التمسك بها في معرفة الله تعالى وصفاته"(٢).
وقال التَّفْتازاني (٣): "خبر الواحد -على تقدير اشتماله على جميع الشرائط المذكورة في أصول الفقه - لا يفيد إلا الظن، ولا عبرة بالظن في باب الاعتقادات"(٤).
وقال أبو الحُسيْن البَصري (٥): "لا يجوز الاقتصار في التوحيد والعدل على الظن دون العلم"(٦).
(١) هو: أبو عبد الله، محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري، فخر الدين الرازي الشافعي الأشعري، ولد سنة (٥٤٤ هـ)، قال الذهبي: "وقد بدت منه في تواليفه بلايا وعظائم وسحر وانحرافات عن السنة، والله يعفو عنه، فإنه توفي على طريقة حميدة، والله يتولى السرائر"، من كتبه: "مفاتيح الغيب"، و"معالم أصول الدين"، مات بهراة سنة (٦٠٦ هـ). انظر: سير أعلام النبلاء (٢١/ ٥٠٠)، وطبقات الشافعية الكبرى (٨/ ٨١). (٢) أساس التقديس (٢١٥). (٣) هو: مسعود بن عمر بن عبد الله التفتازاني الشافعي، سعد الدين، ولد بتفتازان سنة (٧١٢)، من كتبه: "تهذيب المنطق"، و"مقاصد الطالبين"، مات بسمرقند سنة (٧٩١ هـ). انظر: الدرر الكامنة (٤/ ٣٥٠)، وبغية الوعاة (٢/ ٢٨٥). (٤) شرح العقائد النسفية (٨٩). (٥) هو: أبو الحسين، محمد بن علي بن الطيب البصري من أئمة المعتزلة، ولد في البصرة، من كتبه: "المعتمد في أصول الفقه"، و"تصفح الأدلة"، مات ببغداد سنة (٤٣٦ هـ). انظر: تاريخ بغداد (٤/ ١٦٨)، وسير أعلام النبلاء (١٧/ ٥٨٧). (٦) المعتمد في أصول الفقه (٢/ ٥٧٨ - ٥٧٩).