المسألة الأولى: تقرير كونها قاعدةً من كلام أهل العلم.
قال يحيى بن سعيد القطان ﵀:"ما زلت أسمع أصحابنا يقولون: إن أفعال العباد مخلوقة"(١).
وقال أبو ثور ﵀:". . . وذلك أن الله خالق كل شيء، وقال: ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ [القمر: ٤٩]، فمن زعم أن شيئًا ليس بمخلوق من أفاعيل العباد كان بذلك ضالًا"(٢).
وقال البخاري ﵀:"أفعال العباد مخلوقة"(٣).
وقال ابن أبي عاصم ﵀:"ومما اتفق أهل العلم على أن نسبوه إلى السنة: القول بإثبات القدر. . . وأفعال العباد من الخير والشر فعل لهم خلق لخالقهم"(٤).
(١) رواه البخاري في خلق أفعال العباد (٢/ ٧٠) رقم (١٣٢). (٢) رواه اللالكائي (٤/ ٧٩٥) رقم (١٣٣١). (٣) رواه البيهقي في القضاء والقدر (١/ ٣٤٤) رقم (٩٢). (٤) السنة (٢/ ١٠٢٧).