وقال الأشعري ﵀:"قولنا الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها:. . . وأنه لا خالق إلا الله، وأن أعمال العباد مخلوقة لله مقدرة"(١).
وقال الصابوني ﵀:"ومن قول أهل السنة والجماعة في أكساب العباد أنها مخلوقة لله تعالى، لا يمترون فيه، ولا يعدُّون من أهل الهدى ودين الحق من ينكر هذا القول وينفيه"(٢).
وقال العِمْرَاني ﵀(٣): "ونؤمن بأخبار الصفات. . . وأن الله خلق أفعال العباد وأقوالهم ونياتهم وخطراتهم في الطاعة والمعصية"(٤).
وقال ابن الحَاج القفْطي ﵀(٥): "ولا يلحقك شك ولا ارتياب في أن الله خالق أفعال العباد"(٦).
وقال شيخ الإسلام ﵀: "وللعباد قدرة على أعمالهم ولهم إرادة، والله
(١) الإبانة (٩). (٢) عقيدة السلف وأصحاب الحديث (٨٥). (٣) هو: أبو الحسين، يحيى بن سالم بن أسعد بن يحيى العمراني اليماني، شيخ الشافعية في بلاد اليمن، ولد سنة (٤٨٩ هـ)، من كتبه: "الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار"، و"مختصر الإحياء"، مات بذي سفال باليمن سنة (٥٥٨ هـ). انظر: طبقات الشافعية الكبرى (٧/ ٣٣٦)، شذرات الذهب (٦/ ٣٠٩). (٤) الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار (١/ ١٠٠). (٥) هو: شيث بن إبراهيم بن محمد بن حيدرة المعروف بابن الحاج القناوي القفطي النحوي، من كتبه: "حز الغلاصم وإفحام المخاصم"، و"تهذيب ذهن الواعي في إصلاح الرعية والراعي"، مات سنة (٥٩٨ هـ). انظر: بغية الوعاة (٢/ ٦)، والأعلام للزركلي (٣/ ١٨١). (٦) حز الغلاصم (١٢٤).