البحث في هذه القاعدة هو في مسألة المحو والإثبات في المقادير، وأن ذلك واقع في صحف الملائكة دون اللوح المحفوظ، ويتضمن البحث كذلك بيان متعلق المحو والإثبات.
ويحسُن قبل الخوض في شرح هذه القاعدة بيانُ المراد بالمحو والإثبات.
فالمحو: إزالة الشيء والذهاب به، والمحو لكل شيء يذهب أثره (١).
والإثبات: ضده، وهو إقامة الشيء وإدامته، وعدم إزالته (٢).
وكل من المحو والإثبات من أفعال الله ﷾، كما في قوله تعالى: ﴿يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾ [الرعد: ٣٩].