الأوّل: ما يتعلق بالممكنات، وهو القدرة والإرادة، ولكن القدرة تعلقها تعلق إيجاد وإعدام، والإرادة تعلقها تعلق تخصيص.
الثاني: ما يتعلق بالواجبات والجائزات والمستحيلات وهو العلم والكلام، لكن تعلق العلم تعلق انكشاف، وتعلق الكلام تعلق دلالة.
الثالث: ما يتعلق بالموجودات، وهو السمع والبصر
الرابع: ما لا يتعلق بشيء وهو الحياة.
واختلفوا في العلم، هل له تعلقان، صلوحي وتنجيزي، أم أنه ليس له إلا تعلق واحد تنجيزي قديم، فممن ذهب إلى الأول: ابن عاشُور (١)، ووجهه أن تعلق الصفة: تحقق مقتضاها في الخارج لا في ذات موصوفها؛ فلا يفضي ذلك إلى اتصاف الله تعالى بوصف حادث.
(١) التحرير والتنوير (٢٠/ ٢٠٥)، وابن عاشور هو: محمد الطاهر بن عاشور: رئيس المفتين المالكيين بتونس وشيخ جامع الزيتونة وفروعه بتونس، ولد بتونس وتوفي بها، من كتبه: "التحرير والتنوير"، و"الوقف وآثاره في الإسلام"، مات سنة (١٣٩٣ هـ). انظر: الأعلام للزركلي (٦/ ١٧٤). (٢) انظر: نهاية الإقدام (٢١٨). (٣) انظر: شرح السنوسية (١٥١ - ١٥٢)، وهو: أبو عبد الله، محمد بن يوسف بن عمر بن شعيب السنوسي التلمساني الحسني الأشعري، من كتبه: "عقيدة أهل التوحيد" و"شرح صغرى الصغرى"، مات بتلمسان سنة (٨٩٥ هـ). انظر: الأعلام للزركلي (٧/ ١٥٤)، ومعجم المؤلفين (٣/ ٧٨٦). (٤) انظر: تحفة المريد (١٢٦).