وممن قررها أيضًا: أبو بكر الأصَم (١)، والزمخشري (٢) كما في مواضع عديدة من تفسيره (٣).
وقد ذكر شيخ الإسلام ﵀ أنه روي عن عمرو بن عبيد في كتابة المقادير روايتان (٤)، والرواية الثانية هي ما رواه الدارقطني عن معَاذ بن معَاذ (٥) قال: "كنت جالسًا عند عمرو بن عبيد، فأتاه رجل فقال له: يا أبا عثمان، سمعت اليوم بالكفر! فقال: لا تعجل بالكفر، وما سمعت؟ قال: سمعت هاشم الأَوقص (٦) يقول: إن ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ﴾ [المسد: ١]، وقوله:
(١) انظر: مفاتيح الغيب للرازي (١٩/ ٦٦ - ٦٧)، وهو: أبو بكر، عبد الرحمن بن كيسان الأصم المعتزلي، له "تفسير"، و"كتاب خلق القرآن"، مات سنة (٢٠١ هـ). انظر: سير أعلام النبلاء (٩/ ٤٠٢)، ولسان الميزان (٥/ ١٢١). (٢) هو: أبو القاسم، محمود بن عمر بن محمد الزمخشري الخوارزمي النحوي المعتزلي، ولد في زمخشر سنة (٤٦٧ هـ)، كان داعية إلى الاعتزال، من كتبه: "الكشاف"، و"أساس البلاغة"، مات ليلة عرفة سنة (٥٣٨ هـ). انظر: سير أعلام النبلاء (٢٠/ ١٥١)، وبغية الوعاة (٢/ ٢٧٩). (٣) انظر مثلًا: (٢/ ٢٢١ و ٣٤٢)، و (٣/ ٣٥٦ - ٣٥٧)، و (٤/ ٨٦). (٤) انظر: مجموع الفتاوى (٧/ ٣٨٥). (٥) هو: أبو المثنى، معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان التميمي العنبري البصري القاضي الحافظ، قال الإمام أحمد: "معاذ بن معاذ إليه المنتهى في التثبت"، مات بالبصرة سنة (١٩٦ هـ). انظر: تاريخ بغداد (١٥/ ١٦٥)، وسير أعلام النبلاء (٩/ ٥٤). (٦) هو: هاشم الأوقص أو ابن الأوقص، كان موافقًا لعمرو بن عُبَيد في بدعته، قال البخاري والجوزجاني: ضال غير ثقة. انظر: لسان الميزان (٨/ ٣١٥).