٣٥٩- فصل: أحوال الناس في العيد تشبه أحوالهم يوم القيامة
١٥٨٥- رأيت الناس يوم العيد، فشبهت الحال بالقيامة: فإنهم لما انتبهوا من نومهم، خرجوا إلى عيدهم كخروج الموتى من قبورهم إلى حشرهم.
١٥٨٦- فمنهم من زينته الغاية، ومركبة النهاية١، ومنهم المتوسط، ومنهم المرذول، وعلى هذا أحوال الناس يوم القيامة: قال تعالى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا} ، أي: ركبانًا: {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا}[مريم] ، أي: عطاشًا، وقال عليه الصلاة والسلام:"يحشرون ركبانًا ومشاة وعلى وجوههم" ٢، ومن الناس من يداس في زحمة العيد، وكذلك الظلمة، يطؤهم الناس بأقدامهم في القيامة.
١ أي: هو في غاية الزينة، ومركبة في غاية الفراهة. ٢ رواه الترمذي "٢٤٢٤"، وأحمد "٥/ ٣و٥"، والحاكم "٤/ ٥٦٤"، وصححه ووافقه الذهبي.