١٠٠٨- قد تبغت العقوبات، وقد يؤخرها الحلم. والعاقل من إذا فعل خطيئة، بادرها بالتوبة. فكم مغرور بإمهال العصاة لم يمهل!
١٠٠٩- وأسرع المعاصي عقوبة ما خلا عن لذة تنسي النهى١، فتكون تلك الخطيئة كالمعاندة والمبارزة؛ فإن كانت توجب اعتراضًا على الخالق، أو منازعة له في عظمته: فتلك التي لا تتلافى، خصوصًا إن وقعت من عارف بالله، فإنه يندر إهماله.
١٠١٠- قال عبد المجيد بن عبد العزيز٢: كان عندنا بخراسان رجل كتب مصحفًا في ثلاثة أيام، فلقيه رجل، فقال: في كم كتب هذا؟ فأومأ بالسبابة
١ النهى: جمع نهية: العقل. ٢ ابن أبي رواد، العالم القدوة، شيخ الحرم، توفي سنة "٢٠٦هـ".