١٠٤ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ (٤) ثُمَّ جَهَدَهَا (٥)؛ فَقَدْ وَجَبَ الغَسْلُ (٦)» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
زَادَ (٧) مُسْلِمٌ: «وَإِنْ لَمْ يُنْزِلْ»(٨).
١٠٥ - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ (٩)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ ثُمَامَةَ بْنَ أُثَالٍ رضي الله عنه أَسْلَمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (١٠) صلى الله عليه وسلم: اذْهَبُوا بِهِ إِلَى حَائِطِ (١١) بَنِي فُلَانٍ، فَمُرُوهُ أَنْ
(١) «نَعَمْ» ليست في أ، ز، والمثبت من ب، د، هـ، و. (٢) في د: «من أيهما» من غير فاء، وفي ز: «فمن أيهم». (٣) صحيح مسلم (٣١١). (٤) قال النووي رحمه الله في شرحه على مسلم (٤/ ٤٠): «اختلف العلماء في المراد بالشعب الأربع، فقيل: هي اليدان والرجلان، وقيل: الرجلان والفخذان، وقيل: الرجلان والشُفْران، واختار القاضي عياض: أن المراد شعب الفرج الأربع، والشعب النواحي واحدتها: شعبة». وانظر: إكمال المعلم (٢/ ١٩٧). (٥) قال القاضي عياض رحمه الله في إكمال المعلم (٢/ ١٩٨): «والأولى هنا أن يكون (جهَد) أي: بلغ جَهْدَه فى عمله فيها، والجهدُ الطاقة والاجتهاد منه، وهى إشارة إلى الحركة وتمكن صورة العمل، وهو نحوٌ من قول من قال: حفزها، أى: كدَّها بحركتِه». (٦) في حاشية صحيح البخاري: «بفتح الغين المعجمة في اليونينية، ليس إلا». (٧) في د: «وزاد». (٨) البخاري (٢٩١) واللفظ له، ومسلم (٣٤٨)، وعنده: «فقد وجب عليه الغسل». (٩) في أ: «وعن ابن عمر». (١٠) في د، هـ، و، ز: «النبي». (١١) «الحَائِط»: البستان. تهذيب اللغة (٥/ ١١٩).