قوله: في صريح الحكم (١) أي: خالصه ومثله: ذلك صريح الإيمان (٢)، وصرح بالشيء، بين به وكشفه.
[(ص ر خ)]
قوله: في متعة الحج: يصرخ بهما صراخاً (٣)، وصرخ برسول الله ﷺ واستهلَّ صارخاً (٤)، ولأصرِخَنَّ بِها بَيْنَ أَظْهُرِكمْ (٥)، وصوت صارخة، كله من رفع الصوت.
قوله: ويأتيهم الصريخ أن الدجال خرج (٦) معناه: المستغيث بهم، ويأتي الصريخ بمعنى: المغيث أيضاً. ومنه قوله تعالى ﴿مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ﴾ [إبراهيم: ٢٢] أي: بمغيثكم ﴿فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ﴾ [يس: ٤٣] أي: لا مغيث. وفي حديث ابن عمر: أنه استصرخ على صفية (٧) الاستصراخ للميت منه، كأنه الاستغاثة ليقوم بأمره، وأصله كله من رفع الصوت بذلك، ومنه: كان يقوم إذا سمع صوت الصارخ (٨) يعني: الديك، والاستصراخ يأتي أيضاً للإغاثة والاستغاثة.
(١) أخرجه البخاري في الصلح باب ١٢، وتفسير سورة ٤، باب ١٢. (٢) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ٢٠٩. (٣) أخرجه مسلم في الحج حديث ٢١١، ٢١٢. (٤) أخرجه البخاري في الجنائز باب ٧٩. (٥) أخرجه البخاري في المناقب باب ١١، ومناقب الأنصار باب ٣٣، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ١٣٢. (٦) أخرجه مسلم في الفتن حديث ٣٧، ٧٨. (٧) أخرجه البخاري في التقصير باب ٦. (٨) أخرجه البخاري في التهجد باب ٧، والرقاق باب ١٨، ومسلم في المسافرين حديث ١٣١. (٩) أخرجه مالك في الصيد حديث ١٠. (١٠) أخرجه أبو داود في المناسك باب ٣. (١١) انظر البخاري في الإيمان باب ٣٦. (١٢) أخرجه مسلم في الزهد حديث ١٤. (١٣) أخرجه البخاري في الزكاة باب ٥٧.