وقوله: إنك لجلف جاف (٧). قال في العين: هما بمعنى، وقاله أبو عبيدة قال: مع قلة العقل. وقال الهروي: هو الأحمق. وقال ثابت: الجلف الأعرابي الجافي في خلقته وأخلاقه. قال: وإنما يوصف بذلك إذا كان جافيًا قليل العقل، أي جوفه هواء من العقل فارغ.
[(ج ل س)]
قوله: نهى عن الجلوس على القبور (٨)، وأن يجلسوا إليها وأن يجلس على جمرة فتحرق ثيابه، خير من أن يجلس على قبر (٩)، هو على ظاهره، لأنه من الاستهانة بها، وهي موضع عظة واعتبار. وقيل هو من التخلي والحدث، وبهذا فسره في الموطأ.
وقوله: يجلِّس الناس بيديه (١٠): بفتح الجيم أي: يشير بيديه إليهم أن يجلسوا.
وقوله: في مجلس من الأنصار (١١) قد تسمى
(١) أخرجه البخاري في المناقب باب ٢٥، ومسلم في الزهد حديث ٧٥. (٢) هو جزء من بيت لبلال مؤذن رسول الله ﷺ، وتمامه: [الطويل] ألا ليت شِعري هل أبيتنّ ليلةً … بمكة وحولي إذخرٌ وجليلُ والحديث أخرجه البخاري في المدينة باب ١٢، ومناقب الأنصار باب ٤٦، والمرضى باب ٨، ٢٢، ومسلم في الحج حديث ٤٨٠، ومالك في الجامع حديث ١٤. (٣) أخرجه مسلم في الصلاة حديث ٢١٦. (٤) أخرجه أبو داود في الأطعمة باب ٣٣. (٥) أخرجه مالك في الحج حديث ١٨٨، ١٩٠. (٦) أخرجه مسلم في الحدود حديث ٢٠. (٧) أخرجه مسلم في النكاح حديث ٢٧. (٨) أخرجه مسلم في الجنائز حديث ٩٧، ٩٨. (٩) أخرجه مسلم في الجنائز حديث ٩٦. (١٠) أخرجه البخاري في العيدين باب ١٩، ومسلم في العيدين حديث ١. (١١) أخرجه البخاري في البيوع باب ٩، والوكالة باب ٢، والاستئذان باب ١٣، ومسلم في المساجد حديث ٢٧٢، ٢٧٣.