وجبًا وجوبًا إذا غابت، وسقطت في المغرب، ووجب الشيء وجوبًا لزم، والواجب من أوامر الله ورسوله، ما توعّد على تركه بالعقاب، وغسل الجمعة واجب على كل محتلم، أي: متأكد ولازم.
وقوله: كغسل الجنابة أي: كصفة غسل الجنابة لا كوجوبه في الإلزام، وكذلك قوله: والوتر: لازم أي: واجب، هو عند قوم من العلماء على وجهه من اللزوم، وعند مالك وكافة فقهاء الأمصار على التأكيد في السنن، بدليل ذكر السواك والطيب وعطفهما عليه في الحديث، ووجب بينهما البيع: انعقد ولزم. قال صاحب الأفعال: وجب الحق والبيع جبة، ووجوبًا لزم، والشيء وجبًا سقط، وأوجب الرجل عمل عملًا موجبًا للجنة أو النار، والحسنة والسيئة كذلك.
[(و ج د)]
قوله: موجدة (١): بكسر الجيم وفتح الميم، وكنت أوجد عليه (٢)، يقال: وجدت عليه وجدًا وموجدة في نفسي أي غضبت عليه. ووجدت عليه وجدًا: حزنت ووجدت من الحب وجدًا أيضًا كله: بالفتح، ووجد من الغني جدة، ووجدًا بالضم، ووجدًا: بالكسر لغة، وقد قرئ ﴿أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ﴾ [الطلاق: ٦] بالكسر، ومنه لي الواجد (٣) أي: الغني، ووجدت ما طلبت وجدانًا ووجودًا، ومنه أيها الناشد غيرك الواجد، ومعنى كنت أوجد عليه أي: أكثر موجدة.
وقوله: في الأنصار: كأنهم وجدوا إذا لم يصبهم ما أصاب الناس أي: غضبوا، كذا عند كافتهم، وكرر الكلام مرتين، وعند أبي ذر: في الأولى كأنهم وجد أي: غضاب، وبه تظهر فائدة للتكرار. وفي نسخة الثاني: إن لم نصبهم بالنون فعلى هذا تكون للتكرار فائدة أيضًا، وتكون أن هنا مفتوحة يعني من أجل.
وقوله: فمن وجد منكم بماله شيئًا فليبعه معناه اغتبط به وأوجبه.
وقوله: من موجدة أمه به أي: حبها إياه وحزنها لبكائه، وشغل سرها لذلك.
[(و ج ر)]
قوله: فأوجروها (٤): هو ما يصيب من الدواء، وشبهه في فم المريض، واللدود ما يصب في أحد جانبي الفم. يقال منه: وجرت وأوجرت معًا، والاسم الوجور: بالفتح.
[(و ج م)]
قوله: واجمًا (٥) أي: مهتمًا، وجم: بالفتح ويجم وجومًا وهو ظهور الحزن وتقطيب الوجه منه، مع ترك الكلام.
(١) انظر أحمد في المسند ١/ ٤٥٣. (٢) أخرجه البخاري في المغازي باب ١٢. (٣) أخرجه البخاري في الاستقراض باب ١٣. (٤) انظر مسلم في فضائل الصحابة حديث ٤٤. (٥) انظر مسلم في الطلاق حديث ٢٩.