وقد كملت مسرّتكم وتمّت … وقيت النّقص من جهة الكمال
فقال: أحسنت أحسنت.
ورأيت بخطّه على كتاب هذا الشعر [وهو](١):
الحال منّى يا فتى … يغنى عن الخبر المفيد
/ فبغير (٢) سكين ذبح … ت وأدرجونى (٣) فى الصّعيد
فكان كذلك لم يخرج من قوص، وكان يروى «المهذّب (٤)» و «التّنبيه (٥)» بالسّند، سمعت منه وأجاز لى، وأنشدنى لنفسه قوله:
كم أزمة حدثت فعند حدوثها … ألهمت رشدى فاتّخذتك ناصرى
فكفيتنى المخشىّ من أخطارها … بلطيف صنع لم يمرّ بخاطرى
وأتيت فى أثنائها بلطائف … من كلّ مبدعة تروق لناظرى
فأرحت من حرّ الشّرور ظواهرى … ومنحت من حسن السّرور سرائرى
فلك الثناء على جميل مواهب … من فضلك المترادف المتظافر
وأنشدنى لنفسه فى شروط «الكفاءة»[قوله](٦):
شروط (٧) الكفاءة حرّرت فى ستّة (٨) … ينبيك (٩) عنها بيت شعر مفرد
(١) انظر أيضا: الدرر ٤/ ٤٨٧، والشذرات ٦/ ٧١. (٢) فى الدرر: «وبغير». (٣) فى الشذرات: «فؤاد حر»، وهو تحريف. (٤) انظر الحاشية رقم ٤ ص ٥٥٦. (٥) انظر الحاشية رقم ٢ ص ٨١. (٦) انظر أيضا: طبقات السبكى ٦/ ٢٦٧، والدرر الكامنة ٤/ ٤٨٧، والشذرات ٦/ ٧١. (٧) فى الطبقات والدرر والشذرات: «شرط». (٨) فى ا و س و ج: «شروط الكفاءة خمسة قد حررت»، وفى طبقات السبكى: «شرط الكفاءة ستة قد حررت». (٩) فى الدرر: «يغنيك».