رأيته فى «الخريدة» وقال الشّيخ عبد الكريم (١): الأسوانىّ، وأظنّه وهما، وذكره ابن سعيد أيضا فى أسنا.
قال العماد فى «الخريدة»(٢): كان أشعر أهل زمانه، وأفضل أقرانه، ذكره لى بعض الكتبيين من أهل مصر، وأنشدنى من شعره قوله (٣):
ألحاظكم (٤) تجرحنا فى الحشا … ولحظنا يجرحكم فى الخدود
جرح بجرح فاحسبوا ذا بذا … فما الذى أوجب جرح الصّدود
قال: وذكره ابن الزّبير (٥) فى «الجنان»(٦)، وذكر من شعره قوله (٧):
طرقتنى تلوم لمّا رأت فى … طلب الرّزق بالتذلّل زهدى
هبك أنّى أرضى لنفسى بالكد … ية يا هذه فممّن أكدّى
وقوله فى الخمر:
عذراء تفترّ عن درّ على ذهب … إذا صببت بها ماء على لهب
وافى إليها سنان الماء يطعنها … فاستلأمت زردا من فضّة الحبب
وقوله (٨).
/ أيا ليلة زار فيها الحبيب … ولم يك ذا موعد ينتظر
وخاض إلىّ سواد الدّجى … فيا ليت كان سواد البصر
(١) انظر الحاشية رقم ٨ ص ١٨١. (٢) انظر الخريدة ٢/ ١٥٨. (٣) انظر أيضا: الوافى ٤/ ١٤٤، وقد نسب ابن نباته هذين البيتين لولادة بنت المستكفى؛ انظر: سرح العيون/ ٧، ونسبها المقرى لأمة العزيز، انظر: نفح الطيب ٢/ ١٠٧٨. (٤) فى الوافى: «لحاظكم». (٥) هو أحمد بن على بن إبراهيم، انظر ترجمته ص ٩٨. (٦) انظر الحاشية رقم ٢ ص ٤٠٧. (٧) هنا سقط إلى نهاية الترجمة فى النسخة ز. (٨) انظر أيضا: الوافى بالوفيات ٤/ ١٤٤.