وأنشدنى له أيضا [قوله]:
رفقا بصبّ يا أهيل العقيق (١) … دموعه تجرى عليكم عقيق (٢)
سقيتم كأس هواكم له … صرفا (٣) فمن سكرته لا يفيق
وكلّما فاح شذا حيّكم … فالقلب مأسور ودمعى طليق
طريق أشواقى لكم سالك … وما إلى السّلوان عنكم طريق
زوروا ولو بالطّيف مضنى بكم … إذا هجرتم هجركم لا يطيق
وله أيضا [قوله] (٤):
لا تلم من تحبّ (٥) عند سراه … فغرام الحبيب قد أسراه
جذبته يد الغرام لمن يه … واه فاعذره فى الذى قد عراه
راح يطوى نشر الليالى من الشّو … ق إليه ووجده قد براه
وأنشدنى صاحبنا ناصر الدّين [محمد] بن الثّقة الأسنائىّ، قال أنشدنى الأعزّ لنفسه قوله (٦):
/ جفونى ما تنام إلّا … لعلّى أن أراك
فزرنى قد برانى الشّو … ق يا غصن الأراك
وطرفى ما رأى مثلك … وقلبى قد حواك
فهو لك لم يزل مسكن … فسبحان الذى أسكن
وحسنك كم به أفتن … وما قصدى سواك
حبيبى آه ما أحلى … هوانى فى هواك
(١) انظر الحاشية رقم ٢ ص ٢١٤.
(٢) عقيق أى سائلة غزيرة كالنهر؛ انظر: اللسان ١٠/ ٢٥٥، والقاموس ٣/ ٢٦٦.
(٣) صرفا- بكسر الصاء المهملة- أى خالصا؛ القاموس ٣/ ١٦٢.
(٤) انظر أيضا: الدرر ٢/ ٤١٥، وقد سقطت هذه الأبيات من النسختين ج و ز.
(٥) فى الدرر: «يحب».
(٦) انظر أيضا: الفوات لابن شاكر ٢/ ١٢، وقد سقطت هذه الأبيات من النسختين ج و ز.