من كلّ طرف مريض الجفن تنشدنا … ألحاظه: ربّ رام من بنى ثعل (١)
إن كان فيه لنا وهو السقيم شفا … فربّما صحّت الأجسام (٢) بالعلل
إنّ الذى فى جفون البيض إن نظرت … نظير ما فى بطون البيض والحلل (٣)
كذاك (٤) لم يشتبه فى القول لفظهما … إلّا كما اشتبها فى القول (٥) والعمل
وقد وقفت على الأطلال أحسبها … جسمى الذى بعد بعد الظّاعنين بلى
أبكى على الرّسم فى رسم الدّيار فهل … عجبت من طلل يبكى على طلل
[ومنها]:
وكلّ بيضاء لو مسّت أناملها … قميص يوسف يوما قدّ من قبل
يغنى عن الدّرّ والياقوت مبسمها (٦) … لحسنها فلها حلى من العطل
(١) كذا فى الأصول وفى الخريدة، ورواية ياقوت فى معجم الأدباء: من كل طرف مريض الجفن ينشدنى … يا رب رام بنجد من بنى ثعل وفى الفوات والشذرات: «من كل طرف مريض الجفن ينشد لى» و «بنو ثعل» مشهورون بجودة الرماية، وهم بنو ثعل بن عمرو بن الغوث، بطن من طيئ من كهلان من القحطانية، وكان لهم جبل أجأ؛ انظر: معجم قبائل العرب/ ١٤٢. والشطر الثانى من هذا البيت مضمن من قول امرئ القيس: رب رام من بنى ثعل … مخرج كفيه من ستره (٢) فى س والشذرات: «الأجساد»، وهذا الشطر مضمن من بيت للمتنبى، صدره: «لعل عتبك محمود عواقبه» ومطلع القصيدة: أجاب دمعى وما الداعى سوى طلل … دعا فلباه قبل الركب والإبل انظر: ديوان المتنبى بشرح العكبرى ٣/ ٧٤. (٣) هكذا البيت فى أصول الطالع، وورد فى الخريدة: إن الذى فى جفون البيض إذ نظرت … نظير ما فى جفون البيض والخلل (٤) فى س: «لذاك». (٥) فى الخريدة: «فى الفعل والعمل». (٦) فى التيمورية: «لبستها» وهو تحريف.