وأخبرت أنّه كان له راتب بقوص، وأنّه تأخّر وأنّ الدّيوان السّلطانىّ أرسلوا حملا [من المال] ولمّا جاء مركب الحمل إلى قنا، نزل أخو الشّيخ ضياء الدّين وأخذ راتبهم من الحمل، فلمّا وصلوا بالحمل إلى مصر وجد ناقصا، فأخبر ديوان الباب بما فعل
(١) مالك وعقيل هما ابنا فارج، اللذان ردا لملك الحيرة جذيمة بن الأبرش ابن أخته المفقود عمرو ابن عدى، فأكرمهما وأحسن إليهما وحكمهما، فسألاه أن يكونا أبدا نديميه ففعل، وبهما يضرب المثل، وإليهما يشير متمم بن نويرة بقوله فى مرثيته لأخيه مالك: وكنا كندمانى جذيمة حقبة … من الدهر حتى قيل لن يتصدعا فلما تفرقنا كأنى ومالكا … لطول اجتماع لم نبت ليلة معا وإليهما أيضا يشير أبو خراش الهذلى يرثى أخاه عروة: ألم تعلمى أن قد تفرق قبلنا … نديما صفاء مالك وعقيل انظر: الفاخر/ ٥٩، ومجمع الأمثال ٢/ ٧١، والشريشى ٢/ ٣ وسرح العيون/ ٤٠، وبلوغ الأرب ٢/ ١٧٩، وما كتبه «بول Buhl «فى دائرة المعارف الإسلامية ٦/ ٣١٦. (٢) فى النسختين ا و د: «وله من رسالة».