تعالى، وتارة عند سماع القرآن وهو بكاء اشتياقٍ ومحبةٍ وإجلالٍ (١).
ومن الحالات التي بكى فيها النبي صلى الله عليه وسلم ما يأتي:
١ - بكاؤه من خشية الله في صلاة الليل، فقال بلال:«يا رسول الله لِمَ تبكي وقد غفر الله لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخر، قال: أفلا أكون عبدًا شكورًا، لقد نزلت عليَّ الليلة آية ويل لمن قرأها ولم يتفكَّر فيها:{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}[آل عمران: ١٩٠]». (٢)
٢ - بكاء النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة من خشية الله تعالى،
(١) انظر: زاد المعاد، لابن القيم، ١/ ١٨٣. (٢) ابن حبان في صحيحه، برقم ٦٢٠، وقال شعيب الأرنؤوط: ((إسناده صحيح على شرط مسلم))، وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم ٦٨: ((وهذا إسناد جيد)).