ضاق فلم ينشرح لخير، فهو «حرج، وحرج» بكسر الراء، وفتحها، فمن قال «حرج» بكسر الراء ثنى، وجمع، ومن قال «حرج» بفتح الراء أفرد، لانه مصدر.
وقال «الزجاج»: من قال: رجل حرج الصدر- بكسر راء «حرج» فمعناه ذو حرج في صدره، ومن قال «حرج الصدر» بفتح الراء، جعله فاعلا. أهـ ومن المجاز «الحرج» بفتح الراء، وبكسرها: الاثم والحرام (١).
قرأ «عاصم»«بشرا» بالباء الموحدة المضمومة، اسكان الشين، على أنه جمع «بشير» اذ الرياح تبشر بالمطر، كما قال تعالى: وَمِنْ آياتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ (٥).
وأصل الشين الضم، لكن أسكنت تخفيفا مثل:«رسول، ورسل» حيث الاصل في «رسل» ضم السين، واسكانها تخفيفا.
وقرأ «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر»«نشرا» بالنون المفتوحة، واسكان الشين، على أنه مصدر أعمل فيه معنى ما قبله، كأنه تعالى قال:
«وهو الذي نشر الرياح نشرا» لا قوله «وهو الذي يرسل الرياح» يدل على نشرها.
(١) انظر: تاج العروس مادة «حرج» ج ٢ ص ٢٠ (٢) سورة الاعراف الآية ٥٧ (٣) سورة الفرقان الآية ٤٨ (٤) سورة النمل الآية ٦٣ (٥) سورة الروم الآية ٤٦