«التولية» قد تكون اقبالا، وتكون انصرافا: فمن الاول قوله تعالى: فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ (٣).
أي وجه وجهك نحو المسجد الحرام في الصلاة، وتلقاه، وكذلك قوله تعالى: وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها.
قال «الفراء» ت ٢٠٧ هـ: «هو مستقبلها» أهـ والتولية في هذا الموضع استقبال، وقد قرئ «هو مولاها» أي الله تعالى يولي أهل كل ملة القبلة التي يريد.
ومن الانصراف: قوله تعالى: ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها (٤).
أي ما عدلهم، وصرفهم. أهـ (٥).
(١) سورة البقرة الآية ١٤٨ (٢) قال ابن الجزرى: وفي موليها مولاها كنا انظر: النشر في القراءات العشر ج ٢ ص ٤٢١. (٣) سورة البقرة الآية ١٤٤ (٤) سورة البقرة الآية ١٤٢ (٥) انظر: تاج العروس مادة «ولى» ج ١٠ ص ٤٠٠.