قرأ القراء العشرة عدا «حمزة»«يقول» بياء الغيبة (٢).
على الالتفات من التكلم الى الغيبة، لأن السياق من قبل في قوله تعالى: وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ (٣). يقتضي التكلم فيقال:«نقول» ولكن التفت الى الغيبة، إعراضا عن أولياء ابليس، وتحقيرا لشأنهم، اذ ليسوا أملا لكلام اللَّه تعالى لهم.
على الالتفات من التكلم الى الغيبة، لأن السياق من قبل في قوله تعالى: فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً (٦).
يقتضي التكلم فيقال:«فنوفيهم» لأن الهمزة في الإخبار كالنون
في الإخبار، ولكن التفت الى الغيبة، تشويقا لما يترقبه الذين آمنوا وعملوا الصالحات من معرفة الأجر العظيم الذي أعده الله لهم.
(١) سورة الكهف آية ٥٢. (٢) انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٦٣. (٣) سورة الكهف آية ٥٠. (٤) سورة آل عمران آية ٥٧. (٥) انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٨. (٦) سورة آل عمران آية ٥٦.