والترجح في اثباتها لما يلابسونه، ويكثرون استعماله من الكلام المنثور، والشعر الموزون، والخطب، والسجوع (١).
[أنواع الحمل أربعة وهي]
: الأول: الحمل على اللفظ، مثل قولك: عساك فاهم، وعساه فاهم، في نصب «عسى» الضمير على أنه اسمها، ورفعها الخبر، حملا على «لعل» بجامع الترجي في كل منهما (٢).
الثاني: الحمل على المعنى: مثال ذلك: قوله تعالى: إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (٣).
على أن المراد بالرحمة «العطف» أو المطر لذلك الخبر وهو قوله تعالى: «قريب» على رأي الأخفش الأوسط.
جمع لفظ «يغوصون» مراعاة لمعنى «من» لأن لفظ «من» مذكر ومعناه جمع.
ومن الحمل على المعنى: اتصال الفعل بحرف لا يتعدى به، فيحمل على معنى فعل آخر يتعدى بهذا الحرف نفسه مثل قوله تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ (٥) ضمن الرفث معنى الافضاء فعدى «بإلى»(٦).
الثالث: الحمل على النظير: مثل حمل لفظ «أمس» على لفظ «سحر» في المنع من الصرف عند «تميم» اذا أريد به سحر يوم معين، والا صرف (٧).
(١) انظر: الأشباه والنظائر للسيوطي ج ١ ص ١٨١. (٢) انظر: الأشموني، وحاشية الصبان ج ١ ص ٢٧٥. (٣) سورة الأعراف آية ٥٦. (٤) سورة الانبياء آية ٨٢. (٥) سورة البقرة آية ١٨٧. (٦) انظر: المفردات في غريب القرآن للراغب ص ١١٩. (٧) انظر: الأشباه والنظائر للسيوطي ج ١ ص ١٧٨.