وقرأ الباقون «اثر» بحذف الالفين على التوحيد، وذلك لانه لما اضيف الى مفرد آخر ليأتلف الكلام، وايضا فان الواحد يدل على الجمع، لقصد الجنس (١).
«نعمة» من قوله تعالى: وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً (٢) قرأ «نافع، وابو عمرو، وحفص، وابو جعفر»«نعمه» بفتح العين، وهاء مضمومة غير منونة، على التذكير، جمع «نعمة» مثل: «سدرة، وسدر» والهاء ضمير يعود على الله تعالى ونعم الله لا حصر لها، كما قال تعالى:
وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها (٣) وقرأ الباقون «نعمة» باسكان العين، وتاء منونة، على التأنيث والافراد، وهو مصدر اريد به اسم جنس (٤).
«آل ياسين» من قوله تعالى: سلام على آل ياسين (٥) قرأ «نافع، وابن عامر، ويعقوب»«آل ياسين» بفتح الهمزة، ومدها، وكسر اللام، وفصلها عما بعدها وعلى هذا يكون «آل» كلمة، و «ياسين» كلمة، اضيف «آل» الى «ياسين» و «ياسين» اسم نبي، فسلم على «اهله» لاجله، فهو داخل في السلام، اي من اجله سلم
(١) قال ابن الجزري: آثار فاجمع كهف صحب انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢٤٣. والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ١٣٢. والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ١٨٥. (٢) سورة لقمان الآية ٢٠ (٣) سورة النحل الآية ١٨ (٤) قال ابن الجزري: نعمة نعم عد حز مدا انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢٤٦. والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ١٣٥. والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ١٨٩. (٥) سورة الصافات الآية ١٣٠