النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم، لا نعلم بين أحد من المتقدمين منهم في ذلك اختلافا. وكان هذا أول وقف في الاسلام.
٦ - وروى أحمد والبخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا واحتسابا فإن شبعه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة حسنات ".
٧ - وفي حديث خالد بن الوليد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:" أما خالد فقد احتبس أدراعه وأعتاده (١) في سبيل الله ".
[إنعقاد الوقف]
ويصح الوقف وينعقد بأحد أمرين:
١ - الفعل (٢) الدال عليه: كأن يبني مسجدا ويؤذن للصلاة فيه ولا يحتاج إلى حكم حاكم.
٢ - القول: وهو ينقسم إلى صريح وكناية.
فالصريح: مثل قول الواقف: وقفت وحبست
(١) ما أعده الانسان من السلاح والدواب وآلة الحرب. (٢) ويرى الشافعي أن الفعل لا يكفي بل لا يصير وقفا إلا بالقول.