٣٠ - بَابُ مَا جَاءَ فِي تَعَطُّرِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
أي بيان الأحاديث الواردة في تعطر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. والتعطر هو: استعمال العطر وهو الطيب، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحب الطيب، بالرغم من طيب رائحة بدنه -صلى الله عليه وسلم-، ولو لم يمس طيباً، كما جاء في حديث أنس -رضي الله عنه- قال:«ما شممت عنبراً قط، ولا مسكاً، ولا شيئاً أطيب من ريح رسول الله -صلى الله عليه وسلم-»(١).
٤٥ - عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:«كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سُكَّةٌ يَتَطَيَّبُ مِنْهَا».
• الكلام عليه من وجوه:
* الوجه الأول: في التعريف براويه:
أنس بن مالك تقدم التعريف به في الحديث رقم ١.
* الوجه الثاني: في تخريجه:
الحديث أخرجه أبو داود (٢)، وقال الحافظ ابن الملقن:«إسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات، مخرج لهم في الصحيح»، ثم نقل عن الإمام ابن المنذر أنه جوَّد إسناده (٣)، وقال الحافظ المناوي: سنده حسن (٤).