١٥ - بَابُ مَا جَاءَ فِي عِمَامَةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
أي بيان الأحاديث الواردة في صفة عمامة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. والعمامة هي ما يلفه الناس على رؤوسهم من الثياب، وهي منتشرة في كثير من البلدان والشعوب، يلبسونها وقاية من الحر والبرد أو جزءاً من الزينة. وجاء في المواهب اللدنية للقسطلاني:«لم تكن عمامته -صلى الله عليه وسلم- بالكبيرة التي يؤذي حملها ويضعفه ويجعله عرضة للآفات، أو بالصغيرة التي تقصر عن وقاية الرأس من الحر والبرد، بل وسطاً بين ذلك»(١).
وورد في الصحيح ما يدل على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا اعتم يرخي عمامته بين كتفيه، ففي صحيح مسلم من حديث عمرو بن حريث قال:«كأني أنظر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المنبر، وعليه عمامة سوداء، قد أرخى طرفيها بين كتفيه»(٢).
* * *
١٩ - عن جابر بن عبد الله الأنصاري -رضي الله عنهما- قال:«دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- مَكَّةَ يَوْمَ الفَتْحِ وَعَلَيْهِ عِمَامةٌ سوداء».