٩ - بَابُ مَا جَاءَ فِي نَعْلِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
أي بيان الأحاديث الواردة في صفة النعل الذي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يلبسه. وقد ذكر بعض العلماء: أن لبس النعال من الأمور المستحبة، ومن سنن الأنبياء، وفي صحيح مسلم من حديث جابر بن عبدالله مرفوعاً:«استكثروا من النعال، فإن الرجل لا يزال راكباً ما انتعل»(١)، ومعناه كما قال النووي:«أن المنتعل شبيه بالراكب في خفة المشقة عليه، وقلة تعبه وسلامة رجله مما يعرض في الطريق من خشونة وشوك وأذى ونحو ذلك»(٢).
١٣ - عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه-: كَيْفَ كَانَ نَعْلُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ قال:«لهما قِبَالان».
• الكلام عليه من وجوه:
* الوجه الأول: في التعريف براويه:
أنس بن مالك تقدم التعريف به في الحديث رقم ١.
(١) «صحيح مسلم» (٢٠٩٦). (٢) «شرح صحيح مسلم» ١٤/ ٧٣.