(السكة): بضم السين وتشديد الكاف، يحتمل أن تكون نوعاً من الطيب، ويحتمل أن تكون ظرفاً أو وعاء يوضع فيه الطيب.
* الوجه الرابع: في الحديث دليل على استحباب وضع الطيب، وأنه لا ينافي الزهد.
* الوجه الخامس: كانت رائحة بدن النبي -صلى الله عليه وسلم- طيّبة، ولو لم يمس طيباً، كما تقدم قبل قليل، وكان مع ذلك يحب الطيب، وكان يقول:«حُبّبَ إليّ من الدنيا: النساء والطيب، وجعل قرة عيني في الصلاة»(١).
* الوجه السادس: من محبته -صلى الله عليه وسلم- للطيب؛ أنه كان لا يردّه إذا قُدّم إليه، فقد ثبت من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان لا يردّ الطيب»(٢).
وثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:«من عرض عليه طيّبُ فلا يرده، فإنه طيب الريح، خفيف المحمل»(٣).
وثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:«ثلاث لا تردّ: الوسائد والدهن واللبن»(٤).
(١) «سنن النسائي» (٣٩٣٩) من حديث أنس بن مالك، وصحح إسناده ابن الملقن في «البدر المنير» ١/ ٥٠١. (٢) «صحيح البخاري» (٥٩٢٩). (٣) «سنن أبي داود» (٤١٥٢) من حديث أبي هريرة، وصححه أبو عوانة في «المستخرج» (٩٩٢٠)، وابن حبان (٥١٠٩)، وقال أحمد شاكر في تعليقه على «المسند» (٨٢٤٧): إسناده صحيح. (٤) «سنن الترمذي» (٢٧٩٠)، و» الشمائل» (٢٠٩) من حديث ابن عمر، وحسن إسناده ابن حجر في «الفتح» ٥/ ٢٠٩.