قوله تعالى:{وَأَنَا أَدْعُوكُمْ}[٤٢] قرأ نافع، وأبو جعفر بالألف بعد النون الممدودة (١)، والباقون بغير ألف؛ هذا في حال الوصل، وأما الوقف: فالجميع وقفوا بالألف، والرسم بالألف (٢).
قوله تعالى:{وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ}[٤٤] قرأ نافع، وأبو عمرو، وأبو جعفر: بفتح الياء في الوصل، والباقون بإسكانها (٣).
قوله تعالى:{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا}[٤٦] قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وشعبة: بهمزة وصل قبل الدال وضم الخاء، وفي الابتداء بضم الهمزة (٥)، والباقون بهمزة قطع مفتوحة وكسر الخاء وصلًا وابتداء (٦).
(١) قرأ نافع وأبو جعفرة {أَنَا} بالألف في الوصل إذا تلاه همزة قطع مضمومة، وهو موضعان بالبقرة {أَنَا أُحْيِي} ويوسف {أَنَا أُنَبِّئُكُمْ} أو مفتوحة وهو في عشرة مواضع، واختلف عن قالون فيما قبل كسر وهو ثلاثة مواضع. قال ابن الجزري: … ا مددا … أنا بضم الهمز أو فتح (مدا) ووجهت هذه القراءة بأن الاقتصار على الضمير أو حذف الألف تخفيفًا كالكل مع الهمز (شرح طيبة النشر ٤/ ١١٧). (٢) ووجه الاتفاق على الألف وقفًا: زيادتها محافظة على حركة النون مراعاة للأصالة، ولهذا لم تدغم، أو لأنه الأصل من خلف هاء السكت، قصد النص على لغته (شرح طيبة النشر ٤/ ١١٧، المبسوط ص ١٥٠). (٣) سبق قريبًا. (٤) سبق قريبًا. (٥) قال ابن الجزري: .... أدخلوا … صل واضمم الكسر (كـ) ما (حـ) بر (صـ) لوا ووجه قراءة من قرأ بقطع وكسر الخاء: أنهم جعلوا الفعل رباعيًّا، وعدّوه إلى مفعولين، إلى {آلَ} وإلى {أَشَدّ}، وحرف الجر مقدّر محذوف من {أَشَدّ}، أي: في أشد العذاب، والقول مضمر معه، والتقدير: ويوم تقوم الساعة، يقال: ادخِلوا آل فرعون، فهو أمر للخزنة من الملائكة. (٦) ووجه قراءة من قرأ بوصل الألف، وضمّ الخاء: جعلوا الفعل ثلاثيًّا، فعدّوه على مفعول واحد، وهو "أشد" على تقدير حذف حرف الجر منه، لأن أصل "دخل" لا يتعدّى إلى مفعول، كما أن نقيضه وهو {خرَجَ} لا يتعدّى، لكن كثر في "دخل" الاستعمال فحذف معه حرف الجر، فقال: دخلت البيت =