ومنهم: سعد بن أبي وقّاص، وهو مالك بن أهيب، شهد بدرا مع النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم- وكان مجاب الدّعوة ولي العراق، وكان أحد أصحاب الشّورى، وأمّه: حمنة بنت سفيان بن أميّة ابن عبد شمس؛ وعامر بن أبي وقّاص، كان من مهاجري الحبشة؛ وعمير بن أبي وقّاص، قتل يوم بدر وهو غلام (١)، مع رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم-؛ وعتبة بن أبي وقّاص (٢)، وهو الذي كسر رباعيّة رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- يوم أحد؛ وعمر بن سعد- عليه لعنة الله- قاتل الحسين بن عليّ- عليهما السلام؛ وهاشم بن عتبة المرقال، قتل يوم صفّين (٣) مع عليّ- عليه السلام- وفقئت عينه يوم اليرموك، وهو القائل:
أعور يبغي أهله محلّا … قد عالج الحياة حتى ملّا
لا بدّ أن يفل أو يفلّا
ونافع بن عتبة، شهد أحدا مع أبيه كافرا، ثم أسلم.
وولد الحارث بن زهرة: عبد الله، وعبدا، وأمّهما: هند بنت
(١) أراد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يخلّفه، فبكى، فخرج مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم واستشهد ببدر. نسب قريش ص ٢٦٣. (٢) كان عتبة بن أبي وقاص أصاب دماء في قريش، فانتقل إلى المدينة قبل الهجرة. نسب قريش ص ٢٦٣. (٣) انظر وقعة صفين ص ٣٧٠؛ وفي مروج الذهب ٢/ ٣٩٢: قد اكثر القوم وما أقلّا … أعور يبغي أهله محلّا قد عالج الحياة حتى ملّا … لا بدّ أن يفلّ أو يفلّا أشلّهم بذي الكعوب شلّا