وشخص إلى النبيّ- صلّى الله عليه وآله- بمكّة، وقال:«لا أتّخذ دارا غير دارك»، فلمّا أذن لرسول الله- صلّى الله عليه وسلّم في الهجرة، هاجر الى المدينة. وهو الذي أكبّ على رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- يوم أحد، وقد أصاب النبيّ سهم في جبهته فغاب إلّا شظيّة منه، فأكبّ عليه عقبة فنزعه فسقطت ثناياه.
فولد مالك بن جشم: ضبّا، وثعلبة، وحبيبا. وولد عديّ بن جشم: كعبا، وعمرا؛ فولد كعب بن عديّ: حراما، والأبحّ، وكثيرا، ورويبة، وهو دارة القمر لجماله.
ومنهم: سالم بن دارة الشاعر (١).
وولد عذرة بن عبد الله بن غطفان: قدّا؛ فولد قدّ خداسا، ويربوعا، وسيّارا.
هؤلاء بنو عبد الله بن غطفان، وهؤلاء غطفان بن سعد بن قيس عيلان.
[وهؤلاء بنو منبّه، وهو أعصر بن سعد]
وولد منبّه، وهو أعصر بن سعد (٢): مالكا، وعمرا، وهو غنيّ،
(١) في الشعر والشعراء ١/ ٣١٤: هو سالم بن دارة، واسم أبيه مسافح، وأمّه دارة من بني أسد، وسمّيت دارة لجمالها شبهت بدارة القمر؛ وفي الأغاني ٢١/ ٢٥٤: هو عبد الرحمن بن مسافع بن دارة ودارة لقب غلب على جدهم، مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام. وانظر أسماء المغتالين لابن حبيب ص ١٥٧. (٢) في الاشتقاق ص ٢٦٩: أعصر بن سعد، وهو أبو غنيّ، وباهلة، والطفاوة، ولقب أعصر لبيت قاله، وكان من المعمرين.-