ومنهم: شبث بن قيس بن حريج بن حرام، الذي مدحه الحطيئة (١).
ومنهم: كردم، وكريدم ابنا شعثة بن زميرة بن حريج؛ وأمّهما:
خالدة بنت أزنم بن عمرو بن حرّجة؛ وكردم هو الذي طعن دريد بن الصّمّة يوم قتل عبد الله بن الصّمّة (٢)؛ ولهما يقول الشاعر:
جزى الله ربّك ربّ العبا … د والملح ما ولدت خالده (٣)
قال هشام بن الكلبيّ: قال خراش: كانوا يحلفون بالملح والرّماد والنّار، وبذات الودع (٤)، يريدون سفينة نوح؛ قال رجل من بني شيبان في يوم ذي قار:
(١) في ديوان الحطيئة ص ٤٩: وقال يمدح شبث بن حوط بن حريز بن يربوع، أو ابن جريح بن سعد بن عديّ بن فزارة، وكان كثير المال، وهو الذي ملك ألف بعير في الجاهلية: من آمن المال أبقاها لدى شبث … جرّ الكماة برأس أو بتلبيب وحثّه الرّكض والسّربال سابغة … إلى نداء بظهر الغيب تثويب (٢) في الأغاني ١٠/ ٦: قتله رجل من بني قارب، وهم من بني عبس يوم اللّوى، وطعن كردم دريدا. قال دريد يرثي أخاه عبد الله: تنادوا فقالوا أردت الخيل فارسا … فقلت أعبد الله ذلكم الرّدى فان يك عبد الله خلّى مكانه … فلم يك وقّافا ولا طائش اليد (٣) في لسان العرب «ملح»: لا يبعد الله ربّ العبا … د والملح ما ولدت خالده والعرب تحلف بالملح والماء تعظيما لهما. (٤) في لسان العرب «ودع»: ذات الودع: سفينة نوح، كانت العرب تقسم بها فتقول: بذات الودع، قال: عدي بن زيد العبادي: كلّا يمينا بذات الودع لو حدثت … فيكم، وقابل قبر الماجد الزّارا