فبالحيرة ناس من العباد يدّعون اليه، يقال لهم: بنو الغمينيّ، وهذا باطل (١) ليس من بني عبد شمس.
فولد أميّة الأكبر بن عبد شمس: العاص، وأبا العاص، والعيص، وهم الأعياص؛ ولهم يقول فضالة بن شريك (٢):
من الأعياص أو من آل حرب … أغرّ كغرّة الفرس الجواد
وأمّهم: آمنة بنت أبان بن كليب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، ولها يقول الجعديّ:
بما ولدت نساء بني هلال … وما ولدت نساء بني أبان (٣)
وحربا، وأبا حرب بن أميّة، وسفيان، وأبا سفيان، واسمه عنبسة، وعمرا؛ وأمّهم: أمة بنت أبي همهمة بن عبد العزّى بن عامر ابن عميرة بن وديعة بن الحارث بن ابن فهر، وأبا عمر، وأمّه من لخم.
والعنابس من بني أميّة: حرب، وأبو حرب، وسفيان وأبو سفيان، قاتلوا يوم الفجار (٤)، فسمّوا العنابس (٥)، والعنابس: الأسد، واحدها عنبس.
(١) في أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٢: وهذا زور باطل. (٢) في الأغاني ١٢/ ٦٩: لعبد الله بن فضالة بن شريك؛ وفي زهر الآداب للحصري ١/ ٤٧٤: لابن الزّبير الأسدي. (٣) في أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٣: وشاركنا قريشا في تقاها … وفي أنسابها شرك العنان بما ولدت نساء بني هلال … وما ولدت نساء بني أبان (٤) الفجار: أيام الفجار عدّة، وسميت بذلك لأنها كانت في الأشهر الحرم، وهي الأشهر التي يحرمونها، ففجروا فيها. العقد الفريد ٥/ ٢٥١. (٥) في أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٣: وقال غيره أي ابن الكلبي: صبروا على الحرب فسمّوا العنابس.