فعرفت أن الأزمة مدركة، وانّ الجمجمة طابخة، قلت: لا، بل من الجمجمة.
قال: فأنت إذا من طابخة؛ قلت: نعم.
قال: أفمن الصّميم أم من الوشيظ (٣).
فعرفت أنّ الصّميم: تميم، وأنّ الوشيظ: الرّباب، وحميس، ومزينة؛ قلت: لا بل من الصّميم.
قال: فأنت إذا من تميم؛ قلت نعم.
قال: أفمن الأكثرين، أم من الأقلّين، أم من الأحزمين (٤).
قال: فعرفت أنّ الأكثرين زيد مناة، وأنّ الأقلّين بنو الحارث، وهم بنو شقرة (٥)؛ وإنّ الأحزمين عمرو بن تميم؛ قلت: لا بل من الأكثرين.
قال: فأنت إذا من زيد مناة؛ قلت: نعم.
(١) في العقد الفريد ٣/ ٣٢٨؛ وأمالي القالي ٢/ ٢٩٧: الأرنبة؛ والأزمة السنة المجذبة. (٢) جمجاجم العرب: ساداتهم، وقيل القبائل التي تجمع البطون وينسب إليها دونهم. لسان العرب «جميم». (٣) في العقد الفريد ٣/ ٣٢٨: الدواني؛ والوشيظ: الخسيس من الرجال. (٤) في العقد الفريد ٣/ ٣٢٨: قال: فمن الأكثرين أنت أم من الأقلّين أو من اخوانهم الآخرين، وفي أمالي القالي ٢/ ٢٩٧: قال: أفمن الأكرمين أم من الأحلمين أم من الأقلّين. (٥) انظر مختلف القبائل ومؤتلفها ص ٩؛ الاشتقاق ص ١٩٧.