حسامي ومنهاجي القويم وشُرعتي … ومَنْجاتي في الدارَيْن من كل فتنةِ (١)
محبّة ربّ العالمين وذِكره … على كل أحياني بقلبي ولهجتي
وأفضلُ أعمالِ الفتى ذِكرُ ربِّهِ … فكُنْ ذاكراً بذكرك باري البريّة
وما من حسامٍ للمريدين غيره … فكم حسموا من ظهرٍ زارٍ وباهتِ
وكم بدّدوا شملاً لذي جيرة (٢) وكم … أبادوا عدوّاً مسّهم بمضرّة
وكم عزلوا ذا إمرةٍ وولايةٍ … فأضحى مُهاناً بعد عزّ الإمارةِ
وكم دافَعَ اللَّهُ الكريمُ بذِكرهم … عن الخلق من مكروهة ومَسَرّةِ (٣)
وأفضل ذِكر دعوة الحقّ فلتكُنْ … بها لهِجاً في كل وقتٍ وحالةِ
فكثرةُ ذِكر الشيء آية حُبّه … وحسب الفتى تشريفه بالمحبّةِ
وداومِ على ذِكر الوظيفة إنها … لذاكرها أمن وأمنع جنّةِ
وفيها من الذِكر المصون خزاين … مفاتيحها التقوى وصدق الإرادةِ (٤)
وليس لها وقت يرجح فضلُه … على غيره بل كلّه وقتَ رحمةِ
ولا حدّ في مرّاتها إن تكرّرت … وواحدة حسب المريد بدورةِ
وإن (٥) تنفردْ في ذِكرها فهو فاضل … وأفضل منه ذِكرها بالجماعةِ
وذِكر مُرادي بعد عشر بإثرها … مُرادي ولكنْ ليس شرطًا لصحّة
وهاك زمامًا للوظيفة كاملاً … بترتيبها نَظَمْته في قصيدتي
تعوَّذْ وبَسْمِل واقرأ (٦) الحمد جهرةً (٧) … وأمّن جَهراً إنْ ذكرت وظيفتي
وسورة إخلاص ثلاثاً وبعدها الـ … مُعَوّذتين مرّة تثبّت
وبَسْمِلْ لكلٍّ مطلقاَ في محلّه … وعند اختتام الناس فافصِل بسكْتةِ
وسَلْ ربَّكَ الغفرانَ تُب صلّ سلّمن … على المصطفى الماحي ثلاثاً بقوّة
وربَّك فاستغفِرْ عشراً وبعدها … ثلاثاً لذا التقييد منك بعدّة
ومثلهما سبّحْهُ واحْمدْ وهلِّلَنْ … وكبّر وحَوْقِل ثم صلِّ سوى اللتي
(١) في المجمع المفنّن ١/ ٢٥٢ "محنة".
(٢) في المجمع المفنّن ١/ ٢٥٢ "لذي حمأة".
(٣) في المجمع المفنّن ١/ ٢٥٢ "ومُساءة".
(٤) هذا البيت ليس في المجمع المفنّن.
(٥) في المجمع المفنّن ١/ ٢٥٣ "ولئن".
(٦) في الأصل: "واقراء".
(٧) في الأصل: "مرة"، وما أثبتناه من المجمع المفنّن ١/ ٢٥٣.