وفيه، في يوم الأربعاء ثامن عشره، أُخرج من الأمراء المؤيَّديّة خمسة أنفار منفيّين إلى البلاد الشامية، وهم: سودون الفقيه، وجقمق، وجانَم كَسبا، وقانِباي ميق، وجانبك البوّاب، وأُخرج معهم شخص من الجند أيضًا من المؤيّديّة يقال له خُشكلدي قرا لا ذنْب له، وليس ممن له شهرة زائدة حتى يُفعل معه ذلك، بل لعلّه إنّما فُعل به ذلك مندوحة لأخذ ما بيده من الإقطاع، فإن إقطاعه كان إقطاعاً هائلاً ثقيلاً (١).
[الشفاعة في جماعة من المؤيَّديّة]
وفيه شُفع في جماعة من المؤيَّديّة، وهم: تَنَم الفقيه، وجانِبَك الزيني، وطوغان مِيق، ودَولات باي الأبوبكري، وكان الشافع فيهم: الأتابك قايتباي، بل وغيره، فبقوا بمصر، وكانوا من الأمراء المؤيَّديّة، وبقي من الجند منهم أيضًا نحو العشرين نفرًا ممّن لا يؤبه إليهم ولا يُلتفت (٢).
[[تأمير جماعة من الجند]]
وفيه، في يوم الخميس تاسع عشره، أمّر السلطان جماعة نحو العشرين نفرًا خلعهم أمراء عشرات، وهم من أربع طوائف من الأشرفية الكبار والأشرفية الصغار، والعامرية الكبار وكذا الصغار، بل وأمّر آخرين من السيفية (٣).
[[قدوم أميرين من ثغر دمياط]]
وفيه- أعني هذا اليوم- وصل إلى القاهرة دَولات باي النجمي، وتمراز الشمسي، وكانا بثغر دمياط. وقد تقدّم خبر البعث بقدومهما وأن يحضرا إلى القاهرة، فلما حضرا طلعا إلى السلطان في يوم السبت حادي عشرينه فأكرمهما وأنِس إليهما، ووعدهما بكل جميل (٤).
[[الإشاعة بالفتنة]]
وفيه- أعني يوم السبت هذا- أشيع بالقاهرة بإثارة فتنة وركوب على