وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زُرْعَة، حدثنا إبراهيم بن موسى الفراء، أخبرنا ابن أبي زائدة، حدثني مبارك، عن الحسن قال: كان فيما أخذ النبي ﷺ: "ألا تحدثن الرجال إلا أن تكون ذات محرم، فإن الرجل لا يزال يحدث المرأة حتى يَمذي بين فخذيه".
وقال ابن جرير: حدثنا ابن حميد، حدثنا هارون، عن عمرو، عن عاصم (٢) عن ابن سيرين، عن أم عطية الأنصارية قالت: كان فيما اشتُرط علينا (٣) من المعروف حين بايعنا (٤) ألا ننوح، فقالت امرأة من بني فلان: إن بني فلان أسعدوني، فلا حتى أجزيهم (٥) فانطلقتْ فأسعَدتْهُمْ ثم جاءت فبايعت، قالت: فما وفى منهن غيرها، وغير أم سليم ابنة مِلْحان أم أنس بن مالك (٦).
وقد روى البخاري هذا الحديث من طريق حفصة بنت سيرين، عن أم عطية نسيبة الأنصارية ﵂(٧) وقد روي نحوه من وجه آخر أيضًا.
وقال ابن جرير: حدثنا أبو كُرَيْب، حدثنا أبو نُعَيم، حدثنا عُمَر بن فروخ القَتَّات، حدثني مصعب بن نوح الأنصاري قال: أدركت عجوزًا لنا كانت فيمن بايع رسول الله ﷺ. قالت: فأتيته لأبايعه، فأخذ علينا فيما أخذ ألا تنحن. فقالت عجوز: يا رسول الله (٨) إن ناسًا قد كانوا (٩) أسعدوني على مصائب أصابتني، وأنهم قد أصابتهم مصيبة، فأنا أريد أسعدهم. قال: "فانطلقي فكافئيهم". فانطلقت فكافأتهم، ثم إنها أتته فبايعته، وقال: هو (١٠) المعروف الذي قال الله ﷿: (وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ)(١١).
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا القَعْنَبِي (١٢)، حدثنا الحجاج بن صفوان، عن أسيد (١٣) بن أبي أسيد البراد، عن امرأة من المبايعات قالت: كان فيما أخذ علينا رسول الله ﷺ: أن لا نعصيه في معروف: أن لا نخمش وجوهًا (١٤) ولا ننشر شعرًا، ولا نشق جيبا، ولا ندعو ويلا.
وقال ابن جرير: حدثنا أبو كُرَيْب، حدثنا وَكِيع، عن يزيد مولي الصهباء، عن شهر بن حَوشب، عن أم سلمة، عن رسول الله ﷺ في قوله:(وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ) قال: "النوح".
(١) تفسير الطبري (٢٨/ ٥١). (٢) في م: "عن عمرو بن عاصم". (٣) في م: "علينا رسول الله". (٤) في م، أ: "حين بايعناه". (٥) في أ: "حتى أحدثهم". (٦) تفسير الطبري (٢٨/ ٥٢). (٧) صحيح البخاري برقم (٤٨٩٢). (٨) في م: "يانبي الله". (٩) في م: "كانوا قد". (١٠) في م: "هذا". (١١) تفسير الطبري (٢٨/ ٥٢). (١٢) في م: "الضبي". (١٣) في أ: "عن أسد". (١٤) في م، أ: "وجهًا".