[التكاثر: ٨] قال الزبير: أي رسول الله، أي نعيم نسأل عنه؟ وإنما-يعني: هما (١) الأسودان: التمر والماء-قال:"أما إن ذلك سيكون".
وقد روى هذه الزيادة الترمذي وابن ماجه، من حديث سفيان، به (٢). وقال الترمذي: حسن.
وقال الإمام أحمد أيضا: حدثنا ابن نمير حدثنا محمد -يعني ابن عمرو-عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير بن العوام (٣) قال: لما نزلت هذه السورة على رسول الله ﷺ: (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ) قال الزبير: أي رسول الله، أيكرر علينا ما كان بيننا في الدنيا مع خواص الذنوب؟ قال:"نعم ليكررن عليكم، حتى يُؤدَّى إلى كل ذي حق حقه". قال الزبير: والله إن الأمر لشديد.
ورواه الترمذي من حديث محمد بن عمرو به (٤) وقال: حسن صحيح.
وقال (٥) الإمام أحمد: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي عُشَّانة، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله ﷺ: "أول الخصمين يوم القيامة جاران". تفرد به أحمد (٦).
وقال الإمام أحمد: حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا دراج عن أبي الهيثم (٧)، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: "والذي نفسي بيده، إنه ليختصم (٨)، حتى الشاتان فيما انتطحتا" تفرد به أحمد (٩).
وفي المسند عن أبي ذر، ﵁[أنه](١٠) قال: رأى رسول الله ﷺ شاتين ينتطحان، فقال:"أتدري فيم ينتطحان يا أبا ذر؟ " قلت: لا. قال:"لكن الله يدري وسيحكم بينهما"(١١).
وقال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا سهل بن بحر، حدثنا حيان بن أغلب، حدثنا أبي، حدثنا ثابت عن أنس (١٢)[﵁](١٣)، قال: قال رسول الله ﷺ: "يجاء بالإمام الخائن (١٤) يوم القيامة، فتخاصمه الرعية فيفلجون عليه، فيقال له: سد ركنا من أركان جهنم".
ثم قال: الأغلب بن تميم ليس بالحافظ (١٥).
(١) في أ: "بهما". (٢) المسند (١/ ١٦٤) وسنن الترمذي برقم (٣٣٥٦) وسنن ابن ماجه برقم (٤١٥٩). (٣) في م: "العوام ﵁". (٤) المسند (١/ ١٦٧) وسنن الترمذي برقم (٣٢٣٦). (٥) في ت: "وروى". (٦) المسند (٤/ ١٥١) ورواه الطبراني في المعجم الكبير (١٧/ ٣٠٣) من طريق ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن أبي عشانة به. (٧) في ت: "وروى أيضا". (٨) في أ: "يختصم". (٩) المسند (٣/ ٢٩) ودراج أبو السمح عن أبي الهيثم ضعيف. (١٠) زيادة من ت. (١١) المسند (٥/ ١٦٢). (١٢) في ت: "وروى الحافظ أبو بكر البزار بسنده عن أنس". (١٣) زيادة من أ. (١٤) في أ: "الجائر". (١٥) مسند البزار برقم (١٦٤٤) "كشف الأستار" ولفظه: "يجاء بالإمام الجائر يوم القيامة فيخاصمه الرعية، فيفلحوا عليه" ثم ذكر بقية الحديث كما هو هنا.