فأشكر الله سبحانه وتعالى أن يسر لأمتنا الإسلامية هذا المجمع المبارك الذي أنتج من إثرائه للفقه الإسلامي ما هو محل اعتبار ونظر وافتخار واعتزاز، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبت القائمين على هذا المجمع، وأن يثبت من قاموا بإنشاء هذا المجمع، ونسأله سبحانه وتعالى أن يسدد خطى الجميع وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلا ويجنبنا إياه، إنه ولي ذلك والقادر عليه. اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة.
كما أشكر منظمة المؤتمر الإسلامي في عنايتها بهذا المجمع، ووالله لو لم يكن لها من أعمال سوى هذا المجمع لكان هذا كافيا في شكرها وتقديرها، مع أنها تقوم جهد استطاعتها بما نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون عونها وموفقها.
كما أشكر حكومة الكويت، إمارة وحكومة وشعبا، على ما نلاقيه دائما وأبدا من حفاوة وتقدير واحتضان للهيئات الخيرية وللهيئات العلمية، فحفظهم الله وبارك فيهم وفي جهودهم، وجعلهم مباركين أينما كانوا، وفي نفس الأمر استضافتهم لهذا المؤتمر المبارك وهي الاستضافة الثانية جزاهم الله خيرا ووفقهم وجعل ذلك في موازين القائمين على ذلك.
كذلك لا يسعني إلا أن أقول: إن الشكر موصول لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، فهي في الواقع، ولا شك أن هذا محل اعتراف ومصادقة من الجميع في أن حكومة المملكة العربية السعودية تقوم دائما وأبدا برعاية هذا المؤتمر والاهتمام به والعناية به واستضافته كلما تأزم الأمر وشح المضيف، فحفظها الله وحفظ لها دينها وقيادتها وجعلها مباركة وموفقة.
كما نشكر الله سبحانه وتعالى أن يسر لنا لقاءنا بحبيبنا وشيخنا وعلامتنا سماحة رئيس المجلس فنحن لنا أكثر من عام ونحن أقرباؤه وزملاؤه والمعتزين به وبزمالته والمشفقين عليه، ومع ذلك حفظه الله حرمنا من هذه الزيارات، ولكننا سعداء كل السعادة بأن أقر الله عيوننا به وبصحبته، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يسبغ عليه الصحة والعافية.