أي: اتفقت المصاحف على قطع {أنْ} المصدرية المفتوحة الهمزة المخففة النون عن {لَمْ} أينما وقعت في القرآن الكريم (١)، نحو:{ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ}[الأنعام: ١٣١]، {كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ}[يونس: ٢٤]، {كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا}[يونس: ٤٥]، {أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ}[البلد: ٧].
وقول الناظم:(كَالرَّعْدِ إِن مَّا)؛ أي:{وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ} في [الرعد: ٤٠] مثل {أَن لَمْ} في القطع؛ أي: واتفقت على قطع {إِن} الشرطية المخففة النون عن {مَا} الزائدة في {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ}[الرعد: ٤٠](٢)، وفُهِمَ من تخصيص موضع [الرعد: ٤٠] بالقطع، أنَّ ما عداه موصولٌ باتفاقٍ؛ نحو:{وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ}[يونس: ٤٦]، {فَإِمَّا تَرَيِنَّ}[مريم: ٢٦].
وقول الناظم:(وَصِلْ فَتْحًا)؛ أي: اتفقت المصاحف على وصل {أَمْ} بـ {مَا} الاستفهامية حيث جاءت (٣)؛ نحو:{أَمَّا اشْتَمَلَتْ}[الأنعام: ١٤٣، ١٤٤]، و {أَمَّا يُشْرِكُونَ}[النمل: ٥٩]، و {أَمَّاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}[النمل: ٨٤].