وقوله:(مُضَافُ) قَيْدٌ للكلمة عن غير المضاف، نحو قوله تعالى:{لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى}[الصافات: ٨]
وقوله:(مُضْمَرِهِ) قَيْدٌ للكلمة عن الذي أُضِيفَ إلى مُضْمَرٍ وَلَكِنَّهُ غير مخفوضٍ، نحو قوله تعالى:{وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا}[يونس: ٨٨].
وقوله:(لِقَائِ رُومِ ابْنُ قَيْسِنِ) أخبرَ الناظمُ أنَّ في كتابِ الغازي بن قيسٍ: {بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ}[الروم: ٨]، {وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ}[الروم: ١٦]، بالياء في الموضعين، وجرى العمل بزيادتها في الحرفين في مصحف المدينة، وعلى عدم زيادتها فيهما في المصحف المحمدي (١).
قال الدكتور أحمد شرشال:«والذي ينبغي أن يكون العكس لكل منهما اتباعًا لأصولهم العتيقة»(٢).
وقول الناظم:(رُومِ) قيَّدها بسورةِ الروم، لِيُخْرِج ما عداها، نحو:{لِقَاءَنَا}[يونس: ٧]، و {لِقَاءَ اللَّهِ}[العنكبوت: ٥]، وهو -أي: الإمام نافع- إنما يَروي عن المصحف المَدَني العام، فيحتملُ في المصاحفِ الباقيةِ الموافقةِ، والمخالفةِ.
قال الإمام السخاوي (ت: ٦٤٣ هـ): «وقد رأيت أنا الحرف الأول في المصحف الشامي: {بِلِقَاءِ} من غير زيادة ياء، ورأيت الحرفَ الثاني:{وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ} بزيادة الياء»(٣).