الضميرُ في (بَعْضُهُمْ) يعود على مصاحفِ العراقِ السابقةِ الذكرِ.
قولُه:(فَسَلَا)، الفَسْلُ في اللغةِ، قال ابنُ فارس:(الفاء والسين واللام أصلٌ صحيحٌ يدل على ضعفٍ وقلةٍ)(١)، والألف: للإطلاقِ.
أي: رُسِمَ في بعضِ المصاحفِ العراقيةِ {بِآيَةٍ}[آل عمران: ٤٩]، و {بِآيَاتِ}[البقرة: ٦١]، الواحدُ، والجمعُ المجرورَينِ بالياءِ، كيف وقعا؛ نحو:{وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ}[الأعراف: ٢٠٣]، و {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا}[الأعراف: ٤٠]، و {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ}[الإسراء: ٥٩]، بياءين بين الألفِ والتاءِ، وهو الأقل، وفي أكثرِها كالبواقي بياءٍ واحدةٍ، وَضَعَّفَهُ بَعْضُهُمْ (٢).
أما إذا لم يأتِ قبلها (الباء) فقد نبَّه على ذلك الإمامُ أبو داوود بقوله: «فإذا لمْ تأتِ الباءُ قبلَها، فلا خلافَ في كتابِهم، ذلك بياءٍ واحدةٍ؛ نحو:{عَنْ آيَاتِنَا}[يونس: ٧]، و {عَنْ آيَاتِيَ}[الأعراف: ١٤٦]، و {آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ}[العنكبوت: ٥٠]، و {عَنْ آيَاتِ}[القصص: ٨٧]، وشبهه»(٣).