الأمصارِ اتفقت في هذا الموضعِ خاصةً على رسمِ الياءينِ فيه على الأصلِ، وأُفْرِدَ هذا الموضعُ بالذكرِ، لئلا يُظَنُّ أن فيه الحذفَ، لانطباقِ القاعدةِ عليه، في اجتماعِ ياءينِ، ثانيهِما علامة جمعٍ (١).
ثُمَّ استثنى بعد استثنائِه السابقِ بـ (خَلَا)، فقال:
أي: أنَّ المصاحفَ اتفقتْ على رسمِ هذه الكلماتِ بياءينِ (٢)، وهي قوله تعالى:
{سَيِّئَةً}، و {السَّيِّئَةِ} حيث وقعتا في القرآن الكريم، و {وَآخَرَ سَيِّئًا} في [التوبة: ١٠٢] لا غير، و {وَهَيِّئْ لَنَا}[الكهف: ١٠]، و {وَيُهَيِّئْ لَكُمْ}[الكهف: ١٦]، و {وَمَكْرَ السَّيِّئِ}[فاطر: ٤٣]، و {الْمَكْرُ السَّيِّئُ}[فاطر: ٤٣].
قال الإمام السخاوي (ت: ٦٤٣ هـ): «قول أبي عمروٍ هذا لم يقله عن يقين،