وقول الناظم: (وَفِي النِّدَاءِ … )؛ أي: المنادى المضاف إلى ياءِ المتكلم، ياؤه ساقطةٌ، وَاكْتُفِىَ عنها بالكسرة، ووقع منه في القرآن الكريم: «مائة واثنان وعشرون {يَارَبِّ}، {رَبِّ} سبعةُ وستون، {يَاقَوْمِ} ستةٌ وأربعون (١)، و {يَابُنَيَّ} [هود: ٤٢، ويوسف: ٥، ولقمان: ١٣ و ١٦ و ١٧، والصافات: ١٠٢]، و {قُلْ يَاعِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا} [الزمر: ١٠] (٢)، و {يَاعِبَادِ فَاتَّقُونِ} [الزمر: ١٦] (٣)، و {يَاعِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ} [الزخرف: ٦٨] (٤)، في المصاحف العراقية» (٥).
وقول الناظم: (سِوَى تَنْزِيلِ آخِرِهَا والعَنْكَبُوتِ فَلَا)، استثنى الناظمُ من ذلك موضعين، فأثبتَ فيهما الياءَ:
الأول: الموضعُ الأخيرُ من سورة التنزيل، ويقصدُ بها سورة الزُّمَر، وهو قوله تعالى: {يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا} [الزمر: ٥٣] (٦).
(١) هي سبعةٌ وأربعون موضعًا، انظر: المعجم المفهرس الشامل لألفاظ القرآن الكريم بالرسم العثماني: ٢/ ٩٩٤ - ٩٩٥.(٢) انظر: المقنع: ٢/ ٣١، ومختصر التبيين: ٢/ ١٤٠، واتفق القراء على حذف الياء وصلًا ووقفًا. النشر: ٤/ ١٤٤٣، ١٤٤٩، ٥/ ١٨٨٧، ولطائف الإشارات: ٣/ ١٢٣٧.(٣) انظر: المقنع: ٢/ ٣١، ومختصر التبيين: ٢/ ١٤٠، وقرأ رويس بخلفٍ عنه بإثبات الياء في الحالين، والباقون بحذفها في الحالين، وهو الوجه الثاني له. النشر: ٤/ ١٥٥٠، ولطائف الإشارات: ٨/ ٣٥٧٢.(٤) انظر: المقنع: ٢/ ٣١، ومختصر التبيين: ٢/ ١٤١، ودليل الحيران: ٢١٨ - ٢١٩، وفتح الياء شعبة ورويس بخلفه، ووقفا عليها بالياء، وأسكن الياء المدنيان وأبو عمرو وابن عامر ووقفوا كذلك بالياء، والباقون بالحذف في الحالين. السبعة: ٥٨٨، والنشر: ٥/ ١٩٠٤، ولطائف الإشارات: ٨/ ٣٦٨٧.(٥) انظر: جميلة أرباب المراصد: ٥٢٨، وانظر المقنع: ٢/ ٣١.(٦) انظر: المقنع: ٢/ ٣١، ومختصر التبيين: ٢/ ١٤٠، ودليل الحيران: ٢١٨، وفتح الياء وصلًا المدنيان وابن كثير وابن عامر وعاصم، والباقون بالإسكان، والجميع على إثبات الياء وقفًا. السبعة: ٥٠١ - ٥٠٢، والنشر: ٥/ ١٨٩٠، ولطائف الإشارات: ٨/ ٣٥٨٢.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute