وقوله:(وَثَانِ تَشْتَهِي هَا هُمَا)، أي: وَرُسِمَ في المصحف المدني والشامي {وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ}[الزخرف: ٧١]؛ بهاء بعد الياء، وفي بقية المصاحف {تَشْتَهِي الْأَنْفُسُ} بهاءٍ واحدةٍ تسقط في حال الوصل (١).
تنبيه: قَيَّدَ الناظم هذا الموضع بقوله: (وَثَانِ)، ليخرج الموضع الأول، وهو قوله تعالى:{وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ}[فصلت: ٣١].
وقوله:(كَيَا عِبَادِيَ لَا)، أي: وَرُسِمَ أيضًا في المصحف المدني والشامي {يَاعِبَادِ لَا خَوْفٌ}[الزخرف: ٦٨]، بياء في الطرف، وفي المصحف المكي والعراقي بحذفها، والعمل على ثبوت الياء (٢).
تنبيه:
١ - لم يجزم الإمام الداني بحذف الألف في المصاحفِ المكيَّةِ، وإنما قال: «وكذا ينبغي أن يكون في مصاحف أهل مكة؛ لأنَّ قراءتهم فيه كذلك، ولا نصَّ في ذلك