وتعقبه الحافظ فقال: هذا لا ذنب فيه لهذا الرجل، والظاهر أن الضعف من قِبل سعيد، وهو ابن بشير والله أعلم (٢).
[٣٤ - حصين بن عبد الرحمن السلمي]
قال البخاري: قال أحمد عن يزيد بن هارون: طلبت الحديث وحصين حي بالمبارك، ويقرأ عليه وكان قد نسي (٣).
قال ابن طهمان: قلت لابن معين: عطاء بن السائب وحصين اختلطا، قال: نعم، قلت: من أصحهم سماعًا؟ قال: سفيان أصحهم -يعني الثوري، وهشيم في حصين. قلت: جرير أين مكانه؟ فلم يلتفت إليه (٤). قال ابن طهمان: سمعت يحيى يقول: عطاء بن السائب أنكروه بآخره، وما روى هشيم عن حصين، وسفيان، فهو صحيح، ثم أنه اختلط (٥). قال ابن رجب: قال أحمد في رواية الأثرم: هشيم لا يكاد يسقط عليه شئ من حديث حصين، ولا يكاد يدلس عن حصين (٦).
روى النسائي من طريق محمد بن فضيل، وشعبة، وعباد بن العوام،
(١) "ميزان الاعتدال": [١/ ٥٤٣]. (٢) "لسان الميزان": [٣/ ١٣١]. (٣) "التاريخ الكبير": [٣/ ٨]. (٤) "سؤالات ابن طهمان" لابن معين [ص ١٠٣]. (٥) "سؤالات ابن طهمان" لابن معين [ص ٣١]. (٦) "شرح علل الترمذى": [٢/ ٧٣٩].