وروى أبو هريرة مرفوعاً " من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه "(١) متفق عليه.
] وعنه أيضا مرفوعاً:" إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب
النار وصفدت الشياطين " (٢) متفق عليه] (٣) .
وللبخاري أيضا:" فتحت أبواب السماء "(٤) .
قال في " الفروع ". يحتمل أنه على ظاهره، ويحتمل أن المراد: كثرة الخير أو كثرة أسبابه.
ومعنى صفدت: غلت، والصَّفَد: الغِلّ. وهو معنى سُلسِلت، والمراد: المردة. فليس فيه إعدام الشر بل قلته؛ لضعفهم.
ولهذا روى الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة:" صفدت الشياطين ومردة الجن "(٥) .
وللنسائي من حديثه:" وتغلُّ في مردة الشياطين "(٦) .
فلا يَرد قول القائل: إن المجنون يصرع فيه. وقد قال عبدالله لأبيه هذا. فقال: هكذا الحديث. ولا تكلم في ذا.
وروى أحمد، حدثنا يزيد، أنبأنا هشام بن أبي هشام عن محمد بن محمد
(١) أخرجه البخاري في " صحيحه " (٣٨) ١: ٢٢ كتاب الإيمان، باب صوم رمضان إحتساباً من الإيمان. وأخرجه مسلم في " صحيحه " (٧٦٠) ١: ٥٢٣ كتاب صلاة المسافرين، باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح. (٢) أخرجه البخاري في " صحيحه " (٣١٠٣) ٣: ١١٩٤ كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده. وأخرجه مسلم في " صحيحه " (١٠٧٩) ٢: ٧٥٨ كتاب الصيام، باب فضل شهر رمضان. (٣) ساقط من ب. () (٤) أخرجه البخاري في " صحيحه " (١٨٠٠) ٢: ٦٧٢ كتاب الصوم، باب هل يقال () رمضان أو شهر رمضان ومن رأى كله واسعاً. (٥) أخرجه الترمذي في " جامعه " (٦٨٢) ٣: ٦٦ كتاب الصوم، باب ما جاء في فضل شهر رمضان. وأخرجه ابن ماجه في " سننه " (١٦٤٢) ١: ٥١١ كتاب الصيام، باب ما جاء في فضل شهر رمضان. (٦) أخرجه النسائى في "سننه" (٢١٠٦) ٤: ١٢٩ كتاب الصيام، ذكر الاختلاف على () معمر فيه.