"الأزَل بالتحريك: القدم، يقال أزلي. ذكر بعض أهل العلم أن أصل هذه الكلمة قولهم للقديم: لم يزل، ثم نسب إلى هذا فلم يستقم إلا باختصار فقالوا: يزلي، ثم أبدلت الياء ألفاً لأنها أخف فقالوا: أزلي، كما قالوا في الرمح المنسوب إلى ذي يزن أزني"١.
فالأزل في اللغة يعني القدم، ولم يرد لفظ الأزل في كتاب الله، ولا في سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -.
٢ - معنى الأزلية في الاصطلاح:
أ - معناه في اصطلاح أهل السنة:
الأزل كما يعرفه شيخ الإسلام - رحمه الله - هو:"الدوام في الماضي الذي لا ابتداء له، الذي لم يسبق بعدم، الذي ما زال"١، وقال عن الأزلي: هو" الذي لم يزل كائناً"٢. وهو بمعنى القدم، قال شيخ الإسلام:"بل معنى الأزل هو معنى القدم، ومعناه ما لا ابتداء لوجوده"٣.
ويطلق أهل السنة لفظ الأزلي على الله - تعالى - من باب الإخبار٥، لأنه يحمل معنى حسن، وهو معنى اسمه الأول، ولا يجعلونه من أسماء الله - تعالى - أو صفاته، لأنه لم يرد بذلك نص عن الله، أو عن رسوله - صلى الله عليه وسلم -.
١ - الصحاح ٤/١٦٢٢، وانظر: معجم مقاييس اللغة ١/٩٧، لسان العرب ١١/١٤، القاموس المحيط ص١٢٤١. ١ - الصفدية ١/٢٨٣ وانظر الدرء ٢/٢٢٥ مجموعة الرسائل ٥/٣٧١ مدارج السالكين ٢/٧٢. ٢ - درء التعارض ٢/٢٢٥. ٣ - المرجع السابق ٣/٥٨. ٥ - انظر: المرجع السابق ١/١٢٢، ١٢٥، ٣١١، ٨/١٣٣، الصفدية ٢/٢٩٥.